حال الصحابة مع ذكر الله كما وصفهم الإمام علي
يقول: (ووصف علي رضي الله تعالى عنه الصحابة يوماً فقال: [كانوا إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في اليوم الشديد الريح، وجرت دموعهم على ثيابهم] ) أي: كانوا كما جاء في الحديث الصحيح: ( وكأن على رءوسهم الطير )، فالإنسان إذا كان جالساً وعلى رأسه طير، فإن أدنى حركة تجعل الطير يطير، فهذا يدل على شدة خشوعهم إذا ذكر الله، أو وعظوا. وانظر إلى حالتنا: فخطيب الجمعة يخطب وكثير من الناس يتمطط، ويتلفت، وبعضهم ينظر إلى الساعة، والذي يتململ؛ فهذا لأن القلوب غافلة إلا من رحم الله.وأما الصحابة فكانوا إذا ذكروا مادوا كما تميد الشجرة في اليوم الشديد الريح، وجرت دموعهم على ثيابهم.